التشخيص:
تتمثل معاناة المصاب بمرض الضغط والقلب والشرايين في عدم تقبله للداء أولا ، ورفضه الاعتراف والتعايش بالوضع الجديد ثانيا، ويزيد المسألة تفاقما ضعف العرض الصحي بالمستشفى العمومي ، وأزمة الموارد البشرية عددا وكفاءة .مما يكرس تردي الوضع الصحي لمرض القلب و الشرايين ، و يقلل فرص العلاج بالسرعة المطلوبة.
1 - أنواع مرض القلب و الشرايين والتداعيات الصحية :
يتوزع داء الضغط الدموي و القلب والشرايين، من حيث أصل المرض إلى نصفين :
الأول : مرض الضغط و القلب و السكري ، في حالة استفحال السكري في جسد المصاب و عدم تجنب مضاعفاته بالحمية والعلاج و المجهود البدني ، فإن آثاره تنتقل إلى عدد الأعضاء ، ومنها القلب والشرايين ، و يتحول إلى مرض مزمن.
الثاني : مرض الضغط و القلب العضوي ،حيث يصاب العضو دون أن يكون السكري سببا، و إنما أسباب أخرى كالتشوهات الخلقية ، أو أمراض الوهن العضوي أو تصلب الشرايين أو انسداد الصمامات ، وغيرها من العوامل السلبية المفضية إلى ديمومة الداء.
2 - التعامل مع مرض القلب و الضغط:
انطلاقا من المعاينة والملاحظة في الأوساط الاجتماعية يلاحظ أن أصحاب الأمراض المزمنة و منها الضغط و القلب يتلقون نوعين من التفاعل :
- سلبي : المتمثل في الإهمال الأسري لكلفة المرض ، وللمستوى الاقتصادي للأسرة الفقيرة، ولغياب التغطية الصحية للشريحة الواسعة من الساكنة و النموذج التربوي و القيمي للأوساط الهشة ثقافيا ....
- ايجابي : ان انتماء المريض لأسر محظوظة اجتماعيا و اقتصاديا و تربويا يفيده من حيث الرعاية والعناية ، و التخفيف من حدة المعاناة.
لهذه الأسباب كلها تقوم رؤية " جمعية بلسم للأمراض المزمنة بفاس " على المقومات التالية :
أ - مأسسة التفاعل مع أمراض الضغط والقلب : وذلك بتوحيد أسلوب التعامل الإيجابي مع المصابين على قدم المساواة انطلاقا من الحق في العلاج يضمنه الدستور المغربي ، وتضمنه الشرائع السماوية و الوضعية.
ب - نشر الثقافة الصحية و الوقائية و التركيز على الفئات المغبونة اقتصاديا و تعليميا، و بالاستفادة من خبرات الأطباء المتطوعين لهذه الخدمة.
ج - تيسير سبل التطبيب بالتضامن والتكافل : تعتمد جمعية بلسم " على ثقافة التضامن و التكافل للبحث عن سبل علاج هذه الفئة التي تتوفر غلى تغطية صحية ، وذلك بطرق الأبواب الرسمية و المدنية لتوفير العلاج.